|
|
قال ابن الجوزي ( تلبيس إبليس: 447) عن يحيى بن معاذ يقول: «اجتنب صحبة ثلاثة أصناف من الناس العلماء الغافلين والفقراء المداهنين والمتصوفة الجاهلين». امام ابن جوزی در کتاب "تلبیس ابلیس" آورده: از يحيي بن معاذ نقل است كه فرمود: «از صحبت سه گروه بپرهيزيد: عالمان غافل، فقيران تملق گو و صوفیان جاهل». |
|
تاریخ اسلام>سیره نبوی>پیامبر اکرم صلي الله عليه و سلم > نامه پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم به اهل نجران
شماره مقاله : 9929 تعداد مشاهده : 373 تاریخ افزودن مقاله : 1/2/1390
|
كتابه صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران أخرج البيهقي عن يونس بن بُكَير عن سَلَمة بن عبد يسوع عن أبيه عن جده ــــ قال يونس: وكان نصراياً فأسلم ــــ إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجرن قبل أن ينزل عليه: طاسَ سليمان. «باسم إِله إبراهيم وإسحاق، ويعقوب. من محمد النبي رسول الله إلى أسقف نجران وأهل نجران: سَلْم أنتم، فإنِّي أحمد إليكم إله إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب. أما بعد: فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد، وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد؛ فإن أبيتم فالجزية، فإن أبيتم فقد آذنتكم بحرب. والسلام». فلما أتى الأسقُفَ الكتابُ وقرأه فَظِعَ به وذعر به ذعراً شديداً، وبعث إِلى رجل من أهل نجران يقال له شُرحَبيل بن وَدَاعة ــــ وكان من هَمْدان ولم يكن أحد يُدعى إِذا نزلت مُعْضلة قبله، لا الأيهم ولا السيد، ولا العاقب ــــ فدفع الأسقفُّ كتابت إلى شرحبيل فقرأه. فقال الأسقف: يا أبا مريم، ما رأيك؟ فقال شرحبيل: قد علمتَ ما وعد الله إبراهيم في ذرية إسماعيل من النّبوة، فما يُؤمن أن يكون هذا هو ذاك الرجل، ليس لي في أمر النبوة رأي، ولو كان في أمر من أمور الدنيا لأشرتُ عليك فيه برأي واجتهدت لك، فقال له الأسقف: تنحَّ فاجلس، فتنحَّى شرحبيل فجلس ناحية. فبعث الأسقفُّ إلى رجل من أهل نجران يقال له عبد الله بن شرحبيل وهو من ذي أصبح من حِمْير، فأقرأه الكتاب وسأله عن الرأي فيه، فقال مثل قول شرحبيل، فقال الأسقفُّ: تنحَّ فاجلس، فتنحَّى عبد الله فجلس ناحية. فبعث الأسقف إلى رجل من أهل نجران يقال له جبَّار بن فيض من بني الحارث بن كعب أحد بني الحماس، فأقرأه الكتاب وسأله عن الرأي فيه، فقال له مثل قول شرحبيل وعبد الله، فأمره الأسقفُّ فتنحَّى فجلس ناحية. فلما اجتمع الرأي منهم على تلك المقالة جميعاً أمر الأسقف بالناقوس فضُرب به ورُفعت النيران والمسوح في الصوامع، وكذلك كانوا يفعلون إذا فزعوا بالنهار، وإِذا كان فزعهم ليلاً ضربوا بالناقوس، ورفعت النيران في الصوامع، فاجتمعوا حين ضرب بالناقوس ورُفعت المسوح أهل الوادي أعلاه وأسفله، وطول الوادي مسيرة يوم للراكب السريع، وفيه ثلاث وسبعون قرية وعشرون ومائة ألف مقاتل. فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألهم عن الرأي فيه. فاجتمع رأي أهل الرأي منهم على أن يبعثوا شرحبيل بن وداعة الهمْداني وعبد الله بن شرحبيل الأصبحي وجَبَّار بن فيض الحارثي فيأتونهم بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق الوفد حتى إذا كانوا بالمدينة وضعوا ثياب السفر عنهم ولبسوا حُلُلاً لهم يجرونها من حِبَرة وخواتيم الذهب. ثم انطلقوا حتى أتَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلَّموا عليه فلم يردَّ عليهم، وتصدَّوا لكلامه نهاراً طويلاً فلم يكلمهم وعليهم تلك الحلل وخواتيم الذهب. فانطلقوا يتبعون عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وكانا معرفة لهم ــــ فوجدوهما في ناس من المهاجرين والأنصار في مجلس فقالوا: يا عثمان، ويا عبد الرحمن، إن نبيكم كتب إلينا كتاباً فأقبلنا مجيبين له، فأتيناه فسلَّمنا عليه فلم يردَّ سلامنا، وتصدينا لكلامه نهاراً طويلاً فأعيانا أن يكلمنا؟ فما الرأي منكما؟ أترون أن نرجع؟ فقالا لعلي بن أبي طالب ــــ وهو في القوم ــــ ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم؟ فقال علي لعثمان وعبد الرحمن: أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم هذه ويلبسوا ثياب سفرهم ثم يعودوا إِليه. ففعلوا فسلَّموا عليه فردَّ سلامهم، ثم قال: «والذي بعثني بالحق لقد أتوني المرة الأولى وإنَّ إِبليس لمعهم». ثم سألهم وسألوه، فلم تزل به وبهم المسألة حتى قالوا له: ما تقول في عيسى؟ فإنَّا نرجع إِلى قومنا ونحن نصارى يسرُّنا ــــ إن كنت نبياً ــــ أن نسمع ما تقول فيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما عندي فيه شيء يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم بما يقول لي ربي في عيسى». فأصبح الغد وقد أنزل الله هذه الآية: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الْحَقُّ مِن رَّبّكَ فَلاَ تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءنَا وَأَبْنَآءكُمْ وَنِسَآءنَا وَنِسَآءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتُ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } (آل عمران: 59 ــــ 61). فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد بعدما أخبرهم الخبر أقبل مشتملاً على الحسن والحسين في خَميل له وفاطمة تمشي عند ظهره للملاعنة، وله يومئذٍ عدة نسوة. فقال شرحبيل لصاحبيه: لقد علمتما أنَّ الوادي إذا اجتمع أعلاه وأسفله لم يَرِدوا ولم يصدُرُوا إلا عن رأيي، وإنِّي ــــ والله ــــ أرى أمراً ثقيلاً، والله لئن كن هذا الرجل مبعوثاً فكنَّا أول العرب طعناً في عينيه وردّاً عليه أمره لا يذهب لنا من صدوره ولا من صدور أصحابه حتى يصيبونا بجائحة؛ وإنا لأدنى العرب منهم جواراً. ولئن كان هذا الرجل نبياً مرسلاً فلاعنّاه لا يبقى منا على وجه الأرض شَعَر ولا ظِفْر إلا هلك. فقال صاحباه: فما الرأي يا أبا مريم؟ فقال: أرى أن أكلِّمه، فإنِّي أرى رجلاً لا يحكم شططاً أبداً. فقالا له: أنت وذاك. قال: فتلقَّى شرحبيلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: إنِّي قد رأيت خيراً من ملاعنتك. فقال: وما هو؟ فقال: حكمك اليوم إلى الليل وليلتك إلى الصباح فمهما حكمتَ فينا فهو جائز. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لعل وراءك أحداً يُثَرِّبُ عليك». فقال شرحبيل: سل صاحبيَّ، فسألها فقالا: ما يَرِدُ الوادي ولا يصدُر إِلا عن رأي شرحبيل. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يلاعنهم، حتى إذا كان من الغد أَتوه: فكتب لهم هذا الكتاب: «بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما كتب النبي محمد رسول الله لنجران: ــ إِن كان عليهم حكمه ــ في كل ثمرة وكل صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فاضل عليهم، وترك ذلك كله لهم على ألفي حلة: في كل رجب ألف حلة، وفي كل صفر ألف حلة». وذكر تمام الشروط. كذا في التفسير لابن كثير . وزاد في البداية بعد قوله ــــ وذكر تمام الشروط: إلى أن شهد أبو سفيان بن حرب، وغيلان بن عمرو، ومالك بن عوف من بني نصر، والأقرع بن حابس الحنظلي، والمغيرة، وكتب. حتى إذا قبضوا كتابهم إنصرفوا إلى نجران ومع الأسقُفِّ أخ له من أُمِّه وهو ابن عمِّه من النسب يقال له بِشْر بن معاوية وكنيته أبو علقمة. فدفع الوفدُ كتابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأسقُفِّ، فبينما هو يقرأه وأبو علقمة معه وهما يسيران إذ كَبَت ببشر ناقتُه، فَتَعَّسَ بشر غير أنه لا يكني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الأسقُف عند ذلك: قد ــــ والله ــــ تعَّسْتَ نبياً مرسلاً. فقال له بِشْر: لا جَرَم ــــ والله ــــ لا أحلُّ عنها عقداً حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرف وجه ناقته نحو المدينة وثَنى الأسقف ناقته عليه فقال له: أفهم عني إنَّما قلت هذا ليبلغ عني العرب مخافة أن يروا أنَّا أخذنا حقه أو رضينا بصوته أو بخعنا لهذا الرجل بما لم تبخع به العرب، ونحن أعزهم وأجمعهم داراً. فقال له بشر: لا والله لا أقبل ما خرج من رأسك أبداً، فضرب بشر ناقته ــــ وهو مولِّي الأسقف ظهره ــــ وارتجز يقول: إليكَ تغدو قَلِقاً وضينها معترضاً في بطنها جنينُها مخالفاً دين النصارى دينُها حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ولم يزل معه حتى قتل بعد ذلك. قال: ودخل الوفد نجران. فأتى الراهبَ ابن أبي شمر الزبيدي وهو في رأس صومعته. فقل له: إِنَّ نبياً بُعث بتهامة ــــ فذكر ما كان من وفد نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه عرض عليهم الملاعنة فأبَوا، وأنَّ بشر بن معاوية دفع إليه فأسلم ــــ فقال الراهب: أنزلوني، وإلا ألقيت نفسي من هذه الصومعة. قال: فأنزلوه، فأخذ معه هدية وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منها هذا البُرْد الذي يلبسه الخلفاء، وقَعْبُ، وعصا. فأقام مدّة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الوحي، ثم رجع إلى قومه ولم يُقدِّر له الإِسلام ووعد أنه سيعود فل يُقدَّر له حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الأسقُف أبا الحارث أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه السيد والعاقب ووجوه قومه، فأقاموا عنده يسمعون ما ينزل الله عليه، وكتب للأسقفِّ هذا الكتاب ولأساقفة نجران بعده.
كتابه عليه السلام إلى الأسقف أبي الحارث «بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد النبي للأسقف أبي الحارث، وأساقفة نجران، وكهنتهم، ورهبانهم، وكل ما تحت أيديهم من قليل كثير: جوار الله ورسوله، لا يُغَيِر أسقفُّ من أسقفته ولا راهب من رهبانيته ولا كاهن من كهانته ولا يغيّر حق من حقوقهم، ولا سلطانهم ولا ما كانوا عليه من ذلك. جوار الله ورسوله أبداً ما أصلحوا ونصحوا عليهم غير مبتلين بظلم ولا ظالمين». وكتب المغيرة بن شعبة. انتهى ما في البداية .
نامه پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم به اهل نجران بیهقى از یونس بن بُكَیر از سلمه بن عَبد یسُوع از پدرش از جدش روایت نموده - یونس مىگوید: وى نصرانى بود و اسلام آورد - كه: پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم قبل از این كه (سوره نمل) طس سلیمان طس سلیمان (سوره نمل) نازل شود براى اهل نجران چنین نوشت: (بِاِسْمِ اِله اِبْراهِیمَ وَ اِسْحَاقَ وَ یعْقُوْبَ. مِنْ مُحَمَّدِ النَّبِىّ رَسُوْلِاللَّهِ اِلى اُسْقُفِ نَجْران وَ اَهْل نَجْران: سَلِّم اَنْتُمْ، فَاِنِّى اَحْمَدُ اِلَیكُمْ اِله اِبْراهِیمَ وَاِسْحَاقَ وَ یعْقُوبَ. اَمَّا بَعْدُ: فَاِنِّىْ اَدْعُوْكُمْ اِلى عِبَادَهاللَّهِ مِنْ عِبَادَه الْعِبَادِ، وَاَدْعُوْكُمْ اِلى وَلَایه اللَّهِ مِنْ وَلَایه الْعِبَاد، فَاِنْ اَبِیتُمْ فَالْجَزِیه، فَاِنْ اَبِیتُمْ فَقَدْ آذَنْتُكُمْ بِحَرْبِ. وَالسَّلام) «به نام خداى ابراهیم و اسحاق و یعقوب. از محمّد نبى و رسول خدا به اسقف نجران و اهل نجران: براى شما سلامتى و امان باد، من براى شما خداى ابراهیم، اسحاق و یعقوب را حمد و ستایش مىكنم، امّا بعد: من شما را از عبادت بندگان به عبادت آللَّه دعوت مىنمایم، و شما را از قیمومیت بندگان به قیمومیت خداوند فرا مىخوانم، اگر ابا ورزیدید، جزیه بپردازید و اگر از آن هم ابا ورزیدید، با شما اعلام جنگ است. والسلام». چون نامه به اسقف رسید و آن را مطالعه نمود، از آن به وحشت افتاد و بسیار ترسید، و دنبال مردى از نجران كه به او شُرَحْبِیل بن وداعه گفته میشد فرستاد، و او را خواست - شرحبیل ازاهل همدان بود، و چون معضلهاى پیش مىآمد قبل از وى هیچ كسى، نه «أَیهَم»، نه «سید» و نه هم «عاقِب»[1] طلب نمىشد، بلكه جهت مشورت قبل از همه او خواسته مىشد - اسقف نامه فرستاده خدا صلی الله علیه و سلم را به شُرَحْبِیل داد و وى آن را خواند. اسقف سپس پرسید: اى ابومریم نظرت درین باره چیست؟ شُرَحْبِیل در پاسخ گفت: خودت مىدانى كه خداوند براى ابراهیم در ذریه اسماعیل وعده نبوّت داده است، پس چه مانعى وجود دارد كه این مرد همان نبى موعود باشد، و در امر نبوت، من راى و نظرى ندارم، و اگر كارى از كارهاى دنیا مىبود، حتماً به تو مشورت مىدادم، و نظرم را در ضمن تلاش و كوششم ابراز مىداشتم. آن گاه اسقف گفت: كنار برو و بنشین، شُرَحْبِیل كنار رفت و در گوشهاى نشست. اسقف دنبال مرد دیگرى از نجران كه به او عبداللَّه بن شُرَحْبِیل گفته مىشد فرستاد، وى از جمله ذى اصبح از قبیله حِمْیر بود، نامه را برایش خواند، ونظرش را درین باره جویا شد او نیز چون شُرَحْبِیل پاسخ داد. اسقف گفت: كنار برو بنشین. عبداللَّه كنار رفته و در كنجى نشست. اسقف دنبال مردى از نجران كه به وى جبار بن فیض گفته مىشد، و از بنى حارث بن كعب و یكى از بنى الحِمَاس بود فرستاد، نامه را برایش خواند و نظرش را درین مورد جویا شد، وى نیز همان گفتههاى شرحبیل و عبداللَّه را تكرار نمود، اسقف به وى دستور داد، وى نیز كنار رفت و در گوشه نشست. چون همه آنها یك نظر را ابراز داشتند، اسقف امر نمود و ناقوسها به صدا درآمد، آتشها روشن و جامههاى مویى در صومعهها بلند كرده شد، چون رعب و هراسى در روز براى شان مىرسید همین عمل را انجام مىدادند، و اگر ترس شان در شب مىبود ناقوسها را به صدا در آورده، و آتشها را در صوامع برافروخته و شعله ور مىكردند. چون ناقوسها به صدا درآمد و جامههاى مویى بلند گردید، همه اهل دره از بالا تا پایین آن، كه طول آن به مقدار یك روز حركت یك سوار كار سریع بود، و هفتاد و سه قریه در آن وجودداشت، و یك صدو بیست هزار جنگجوى آماده به پیكار را در خود جاى داده بود، جمع شدند. اسقف نامه پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم را براى آنها قرائت كرد، و نظرشان را درباره آن جویا شد. اهل رأى آنها نظر دادند كه باید شُرَحْبِیل بن وَدَاعه همدانى، عبداللَّه بن شُرَحْبِیل اَصْبَحِى و جبار بن فیض حارثى را بفرستند و آنها خبر پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم را براى شان بیاورند. وفد به راه افتاد تا این كه به مدینه رسید، و چون به مدینه رسیدند، لباسهاى سفر را از تن درآورده و نوع لباسهاى مجلل یمنى خود را با انگشترهاى طلایى به تن نمودند. بعد حركت نمودند تا این كه نزد پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم آمدند، به پیامبر صلی الله علیه و سلم سلام دادند ولى وى پاسخ سلام شان را نداد، و در طول روز انتظار صحبت پیامبر را كشیدند، امّا به خاطر، همان لباسهاى مجلل و انگشترهاى طلایى شان پیامبر صلی الله علیه و سلم با آنان حرف نزد. ایشان حركت كرده درصدد یافتن عثمان بن عفان و عبدالرحمن بن عوف كه آنها را مىشناختند، خارج شدند و آنها را در مجلسى كه عدهاى از مهاجرین و انصار حضور داشتند، دریافته گفتند: اى عثمان و عبدالرحمن، پیامبر تان براى ما نامهاى نوشت، و ما در پاسخ به نامه وى اینجا آمدیم، نزدش رفته و به وى سلام دادیم، امّا جواب سلام ما را نداد، و روز دراز انتظار صحبت وى را كشیدیم، ولى با این همه از صحبت با ما اجتناب ورزید، شما در این مورد چه نظرى دارید؟ آیا این را مناسب مىدانید كه ما باز گردیم؟ حضرت عثمان و عبدالرحمن از حضرت على - كه درمیان قوم حضور داشت - پرسیدند: اى ابوالحسن درباره این قوم چه مىگویى؟ حضرت على رضی الله عنه به عثمان و عبدالرحمن (رضىاللَّه عنهما) فرمود: به نظر من اینها این لباسهاىخود را با انگشترهاى شان كنار گذارند و لباسهاى سفر خود را پوشیده دوباره نزد وى بروند. آنان این كار را نمودند، و به پیامبر صلی الله علیه و سلم سلام دادند، او سلام شان را پاسخ داد، سپس گفت: «سوگند به ذاتى كه مرا به حق مبعوث نموده وقتى اینها در مرتبه اوّل نزدم آمدند، ابلیس همراه شان بود». بعد پیامبر صلی الله علیه و سلم از ایشان سئوالاتى نمود، ایشان نیز از پیامبر صلی الله علیه و سلم سئوال هایى كردند، مناقشه اینها تا حدّى طول كشید كه آنها از پیامبر صلی الله علیه و سلم پرسیدند: درباره عیسى چه مىگویى؟ چون ما نصارى هستیم و به طرف قوم خود بر مىگردیم - اگر پیامبر باشى - خوشحال خواهیم شد تا ازتو بشنویم كه درباره وى چه مىگویى. پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم فرمود: «امروز من درباره وى چیزى با خود ندارم، شما اینجا اقامت كنید تا شما را از آنچه پروردگارم برایم درباره عیسى مىگوید، آگاه كنم». فرداى آن روز خداوند (جل جلاله) این آیه را نازل كرد: (ان مثل عیسى عنداللَّه كمثل آدم - تا به این قول خداوند - الكاذبین). (آلعمران:61-59) ترجمه: «مثال عیسى نزد خدا مانند مثال آدم است - تا به این قول خداوند - دروغ گویان». ولى آنها از اقرار به این قول ابا ورزیدند. و فرداى آنروز، پس از خبر دادن این آیه به آنها، پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم به شمول حسن و حسین كه در چادر پیامبر صلی الله علیه و سلم قرار داشتند و فاطمه به دنبال وى روان بود، براى مباهله[2] بیرون رفتند و پیامبر صلی الله علیه و سلم در آن روز چندین زن داشت. درین فرصت شرحبیل به دو تن از همراهان خود گفت: خود مىدانید كه اگر بالا و پایین دره جمع شوند جز بر رأى من كارى را انجام نمىدهند، به خدا سوگند، من كار دشوارى را ملاحظه مىكنم، به خدا قسم اگر این مرد پیامبر باشد، اوّلین خارچشم وى از میان عربها ما بودهایم، و از جمله اوّلین كسانى مىباشیم كه دعوتش را رد كردهایم، و این عمل كارى است كه اثرش از سینه وى و یارانش درباره ما، تا این كه مصیبتى به ما نرسانند بیرون نخواهد رفت. و ما در مقایسه با عربهاى دیگر، نزدیكترین همسایگان اوییم. و اگر این مرد نبى مرسل باشد، و ما با وى مباهله كنیم، بدون تردید در روى زمین از ما موى و ناخنى باقى نخواهد ماند و همه هلاك خواهد شد. آن دو تن همراهان شرحبیل گفتند: اى ابومریم پس چه باید كرد؟ شرحبیل گفت: نظر من این است كه وى را حكم[3] گردانیم، چون او را مردى مىبینم كه ابداً به ستم و بیدادگرى حكم نمىكند. آن دو تن گفتند: تو مىدانى و او. راوى میگوید: شرحبیل با پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم ملاقات نمود و به وى گفت: من چیزى بهتر از مباهله تو را انتخاب نمودهام. پیامبر صلی الله علیه و سلم پرسید: «آن چیست؟» شرحبیل پاسخ داد: فیصله و حكمیت درباره ما از امروز تا شب و از شب تا صبح. هر داورى اى را كه درین مدت درباره ما بنمایى، آن را قبول داریم. پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم در جواب به این پیشنهاد وى فرمود: «شاید پشت سر تو كسى باشد كه تو را ملامت نماید». شرحبیل گفت: ازین دو همراهم بپرس، پیامبر از آن دو پرسید آنها گفتند: دره ما چیزى را بدون رأى شرحبیل رد و یا قبول نمىكند. به این صورت پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم بدون این كه با آنها مباهله نماید برگشت، تا این كه فردا شد و آنها نزد پیامبر صلی الله علیه و سلم آمدند. و پیامبر صلی الله علیه و سلم این نامه را براىشان نوشت: (بِسْمِاللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ. هَذَا مَا كَتَبَ الَّنبِىُّ مُحَمَّد رَسُوْلَاللَّه لِنَجْرَان: - اِنْ كَانَ عَلَیهمْ حِكْمَه - فِىْ كُلّ ثَمَرَه وَ كُلّ صَفْرَاء وَ بَیضَاء وَ سَوْدَاء وَ رَقِیق فَاضِلٌ عَلَیهِم، وَ تَرْك ذلِكَ كُلُّهُ لَهُمْ عَلى اَلْفَىْ حُلَّه: فِىْ كُلِّ رَجَبٍ اَلْفَ حُلَّه، وَ فِىْ كُلِّ صَفَرٍ اَلْفَ حُلَّه). ترجمه: «به نام خداى بخشاینده مهربان. این چیزى است كه محمّد نبى و رسول خدا براى اهل نجران نوشته - البته در صورتى كه حكم وى برایشان نافذ گردد - همه میوه، و هر زرد، (طلا) و سفید (نقره) و سیاه (خرما) غلام و كنیز را كه براى ایشان اضافه است، در بدل پرداخت دوهزار لباس، به آنها واگذار نموده است: در هر (ماه) رجب یك هزار لباس بدهند، و در هر (ماه) صفر یك هزار دیگر. و همه شرطها را متذكر شده. این چنین در تفسیر ابن كثیر (369/1) آمده است. و در البدایه (55/5) بعد ازین قولش - و همه شرطها را متذكر شده، افزوده است: تا این كه ابوسُفیان بن حَرْب، غَیلان بن عَمْرو، مالك بن عوف از بنى نَصر، اَقْرَع بن حابِس حنظلى و مغیره در آن به عنوان شاهدان ثبت شدند، و نامه نوشته شد. وقتى كه آنها نامه خود را گرفتند، به طرف نجران برگشتند و با اسقف یك برادر مادرىاش بود، كه از لحاظ نسبت فرزند عمویش مىشد به او بشر بن معاویه مىگفتند و كنیه وى ابوعلقمه بود. وفد، نامه پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم را براى اسقف سپرد، در جریان رفتن اسقف آن نامه را مىخواند و ابوعلقمه در كنار وى قرار داشت، و هر دوى ایشان در حركت بودند، كه ناگهان شتر بشر پایش به چیزى خورد و به روى رفت تا بیفتد، بشر صریحاً با گرفتن نام پیامبر صلی الله علیه و سلم او را دعا نمود تا هلاك گردد. اسقف درین موقع، به او گفت: به خدا سوگند، نبى مرسل را به نابودى و هلاكت دعا نمودى. بشر به وى گفت: بدون شك و تردید، به خدا سوگند، از شتر خود تا وقتى پایین نمىآیم و پالان آن را دور نمىكنم كه نزد پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم خود را نرسانیده باشم. به این صورت وى روى شتر خود را به طرف مدینه گردانید، اسقف نیز شتر خود را به طرف وى گردانیده گفت: این را از من خوب بشنو، آن را بدین خاطر گفتم تا آن سخن ازمن به عرب برسد و آنها گمان نكنند كه ما چیزى از حق وى را كم نمودهایم، و یا این كه گفته او را پذیرفتهایم، و چنان به او سر نهادهایم كه عربها آن چنان گردن ننهادهاند، در حالى كه ما از آنها قویتر و زیادتر هستیم. بشر به اسقف گفت: نه به خدا سوگند آنچه را از سرت بیرون شد ابداً قبول نمىكنم، - ودر حالى كه پشت خود را به طرف اسقف گردانیده بود - شتر خود را كوبید، و چنین رجز مىخواند: اِلَیكَ تَغْدُو قَلَقاً وضینُها مُعْتَرِضاً فِىْ بَطْنِهَا جَنِینُهَا مُخَالِفاً دِینَ النَّصَارى دِینُها ترجمه: «(شتر) درحالى به طرف تو مىرود كه تسمهاش تكان مىخورد، و پرواى جنین یا بچهاش را كه در شكمش هست ندارد، و دینش نیز درین حالت مخالف دین نصارى است». تا این كه نزد پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم آمد و اسلام آورد، و همیشه با پیامبر صلی الله علیه و سلم بود، تا این كه بعد از آن به قتل رسید. راوى گوید: وفد داخل نجران شد، و نزد راهب ابن ابى شِمْر زُبَیدِى در حالى آمد، كه وى در بالاى صومعه خود قرار داشت، و به او خبر داد كه نبیى در تهامه مبعوث گردیده است - و براى وى قصه وفد نجران را با پیامبر صلی الله علیه و سلم بازگو نمود، و این را برایش متذكر شد كه پیامبر صلی الله علیه و سلم از آنها خواست تا مباهله نمایند ولى آنها از انجام این عمل ابا ورزیدند و بشر بن معاویه از میان آنها به طرف وى رفته و اسلام آورد - راهب گفت: مرا پایین بیاورید، وگرنه خودم را ازین صومعه پایین مىاندازم. راوى مىگوید: آن گاه او را پایین آوردند، و او هدیهاى را با خود گرفته نزد پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم رفت، كه از آن هدایاى وى یكى این جامه است كه آن را خلفا مىپوشند، و یك كاسه بزرگ و یك عصا. وى براى مدتى نزد پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم اقامت داشت و وحى را مىشنید، و بعد از آن بدون این كه اسلام بیاورد، دوباره به طرف قوم خود برگشت، و وعده سپرد كه به زودى برخواهد گشت امّا این كار براى وى بار دیگر میسر نگردید تا این كه پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم درگذشت. امّا اسقف ابوحارث بعد از آن و درحالى كه او را «سید» و «عاقب» و بقیه بزرگان قومش همراهى مىنمودند نزد پیامبر خدا صلی الله علیه و سلم آمد و مدتى را نزد وى اقامت داشتند و آنچه را كه براى وى از طرف خداوند (جل جلاله) نازل مىشد مىشنیدند، و پیامبر صلی الله علیه و سلم بعد از آن این نامه را براى اسقف و بقیه اسقفهاى نجران نوشت. نامه پیامبر صلی الله علیه و سلم به اسقف ابوحارث (بِسمِاللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحِیمِ. مِنْ مُحَمَّدِ النَّبِىّ لِلْاُسْقُف اَبى الْحَارِث، وَ اُسَاقِفَه نَجْران، وَ كَهَنَتِهِم وَ رُهْبَانِهِم، وَ كُلَّ مَا تَحْتَ أَیدِیهم مِنْ قَلِیلٍ وَ كَثِیر: جَوَاراللَّهِ وَ رَسُوْلِهِ، لاَ یغَیرُ اُسْقُفٌ مُنْ اُسْقُفَتِه وَ لَاَ رَاهِبٌ مِنْ رُهْبَانِیتِهِ وَ لَا كَاهِنٌ مِنْ كَهَانَتِهِ، وَ لَا یغَیرُ حَقٌَ مِنْ حُقُوْقِهِمْ، وَ لَا سُلْطَانِهِم وَ لَا مَا كَانُوا عَلَیهِ مِنْ ذلِكَ. جَوَاَراللَّهِ وَ رَسُوْلِهِ اَبدًا مَا اَصْلَحُوا وَ نَصَحُوا عَلَیهِمْ غَیرَ مُبْتَلِین بِظُلِمِ وَ لَا ظَالِمِین). «به نام خداى بخشاینده مهربان. از محمّد نبى براى اسقف ابوحارث، اسقفان نجران، كاهنان آنجا، رهبانهاى شان و هر كم و زیادى كه در زیر دستهاى آنها است: اینها در پناه خدا و رسول وىاند، هیچ اسقفى از اسقفیت خود، و راهبى از رهبانیت خود، و كاهنى از كهانت خود، معزول نمى شود، و نه هم حقى از حقوق شان تغییر داده مىشود، و نه هم قدرتمندى شان و چیزى كه آنها از آن بهرهمند بودند. اینها همیشه در پناه خدا و پیامبر وىاند، تا وقتى كه اصلاح كردند و نصیحت نمودند، بدون این كه به ظلم مبتلا شوند و یا ظلم روا دارند».[4] و نامه را مغیره بن شعبه نوشته بود. آنچه در البدایه (55/5) بود پایان یافت.
[1] در نزد مسيحيان نجران در آن زمان «عاقب» به معناى امير و صاحب رأى بود و مقامش چنان بود كه بدون مشورت و رأى او كارى انجام نمىدادند. «سيد» به معناى كشيش و بزرگ مجالس ايشان بود، كه اسمش «ايهم» بود «اسقف» نيز سمت پيشواى روحانى جامعه آنها را به عهده داشت. براى تفصيل بيشتر به سيرت ابن هشام، جلد اوّل (ص380) ترجمه سيدهاشم رسولى مراجعه شود. م. [2] مباهله: چنانكه از محتواى قصه وفد نصاراى نجران آشكار گرديد ،هنگامى كه آنها در ضمن ارائه دلايل قانع كننده در ارتباط با حضرت عيسى (عليه السلام) از طرف رسول خدا ص قانع نشدند، خداوند (جل جلاله) چنين حكم نمود: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناء نا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و انفسنا و انفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنتاللَّه على الكاذبين). (ال عمران: 60) ترجمه: «پس هر كه مخاصمه كند با تو در آن قصه (قصه حضرت عيسى) بعد از آن كه رسيد تو را از دانش، پس بگو بياييد كه بخواهيم فرزندان خود را و فرزندان شما را و زنان خود و زنان شما را و ذاتهاى خود و ذاتهاى شما را پس همه به زارى دعا كنيم پس بگردانيم لعنت خدا را بر دروغگويان». و به اين شكل يك صورت مكمل براى مباهله از طرف خداوند تجويز گرديد، كه هر دو جماعت به جان و خانواده خويش حاضر شوند و از صميم قلب دعا نمايند كه هر كه در ميان ما دروغ مىگويد لعنت وعذاب خدا (جل جلاله) بر وى بادا و اوّل كسى به اين كار اقدام نمايد كه در حقانيت و صداقت خود بيشتر يقين دارد. در قرآن كريم تصريح نشده است كه بعد از پيامبر ص مباهله نمايند، و يا چنانكه اثر آن درباره پيامبر ص ظاهر شده هميشه چنان خواهد بود، ولى از طريق عمل سلف و از تصريحات فقه حنفى معلوم مىشود كه مشروعيت مباهله اكنون نيز باقى است،آن هم در اشيايى كه ثبوت آن قطعى باشد، امّا حضور زنان و اطفال و ورود عذاب چنان كه در مباهله رسول خدا ص ظاهر مىشد ضرورى نيست، و خود مباهله يك نوع اتمام حجت است كه به اين وسيله بحث تمام مىشود، ولى مباهله با هر كاذبى لازم نيست مگر با كاذب معاند. براى تفصيل موضوع به تفسير كابلى چاپ چهارم، نشر احسان (328-327) جلد اوّل طبع: 1370 ه.ش. در ذيل تفسير آيات فوق مراجعه شود. م. [3] در اصل چنين آمده: «با وى صحبت كنيم» ولى درست همان است كه ذكر نموديم، چنانكه در ابن كثير آمده است. [4] ضعیف. بیهقی در «الدلائل» (5/385: 391) در سند آن چند ناشناخته وجود دارند.
از کتاب: حیات صحابه، مؤلّف علّامه شیخ محمّد یوسف كاندهلوى، مترجم: مجیب الرّحمن (رحیمى)، جلد اول، به همراه تحقیق احادیث کتاب توسط:محمد احمد عیسی (به همراه حکم بر احادیث بر اساس تخریجات علامه آلبانی) مصدر: دائرة المعارف شبکه اسلامی IslamWebPedia.Com
|
بازگشت به ابتدای
صفحه
بازگشت به نتایج قبل
چاپ
این مقاله
ارسال مقاله به دوستان |
|
|
|
|
|