قال ابن الجوزي ( تلبيس إبليس: 447) ‏عن يحيى بن معاذ يقول: «اجتنب صحبة ثلاثة أصناف من الناس العلماء الغافلين والفقراء المداهنين والمتصوفة الجاهلين».
امام ابن جوزی در کتاب "تلبیس ابلیس" آورده: از يحيي بن معاذ نقل است كه فرمود: «از صحبت سه گروه بپرهيزيد: عالمان غافل، فقيران تملق گو و صوفیان جاهل».

درگذشت خلیفه عباسى الناصر لدين الله‏
در اين سال[ششصد و بيست دوم‏]، در آخرين شب ماه رمضان، خليفه عباسى، الناصر لدين الله، درگذشت.
نام و نسب او چنين بود:
الناصر لدين الله ابو العباس احمد بن المستضي‏ء بامر الله ابو محمد حسن بن المستنجد باللّه ابو عبد الله بن المستظهر باللّه ابو العباس احمد بن المظفر يوسف بن المقتفى لامر الله ابو العباس محمد بن المقتدى بامر الله ابو القاسم عبد الله بن الذخيره محمد بن القائم بامر الله ابو جعفر عبد الله بن القادر بالله ابو العباس احمد بن اسحق بن المقتدر باللّه ابو الفضل جعفر بن المعتضد باللّه ابو العباس احمد بن موفق ابو احمد محمد بن جعفر المتوكل على الله.
موفق خليفه نشد بلكه وليعهد برادر خود، المعتمد على الله بود و پيش از معتمد درگذشت. بنابر اين، فرزندش، المعتضد باللّه، وليعهد المعتمد على الله شد.
المتوكل على الله پسر المعتصم باللّه ابو اسحق محمد بن هرون الرشيد بن محمد المهدى بن ابو جعفر عبد الله منصور بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بود، رضى الله عنهم.
 نسب كان عليه من شمس الضحى ... نورا، و من فلق الصباح عمودا
 (نسبى كه گوئى پرتوى از آفتاب درخشان و ستونى از روشنائى سپيده دم بر او تابيده است.) 
در ميان پدران و نياكان او چهارده تن خليفه بودند كه همه نيز لقب داشتند. بقيه، خليفه نبودند و ميانشان محمد بن القائم و موفق بن المتوكل وليعهد خلافت بودند.
اما باقى خلفاى عباسى از نياكان او نبودند. سفاح ابو العباس عبد الله برادر منصور بود كه پيش از او به خلافت رسيد.
موسى الهادى نيز برادر هرون الرشيد بود كه پيش از او به خلافت نشست.
محمد امين و عبد الله مأمون، دو پسر هرون الرشيد، برادران معتصم بودند و پيش از معتصم به خلافت رسيدند.
محمد منتصر نيز پسر متوكل بود و پس از او خليفه شد.
پس از المنتصر باللّه، المستعين باللّه ابو العباس احمد بن محمد بن المعتصم به خلافت رسيد.
پس از المستعين باللّه، المعتز باللّه محمد (و گفته شده است كه طلحه) به كرسى خلافت نشست.
او پسر متوكل بود.
پس از المعتز باللّه، المهتدى باللّه محمد بن الواثق خليفه شد.
بعد از او المعتمد على الله احمد بن متوكل به خلافت پرداخت.
المنتصر و المعتز و المعتمد برادران الموفق بودند. و المهتدى پسر عموى او بود.
الموفق هم از نياكان الناصر لدين الله بود.
بعد، المعتضد پس از المعتمد به خلافت رسيد و بعد از معتضد پسرش ابو محمد على المكتفى باللّه خليفه شد كه برادر المقتدر باللّه بود.
پس از المقتدر باللّه، برادرش القاهر باللّه ابو منصور محمد بن المعتضد خليفه شد.
بعد از القاهر باللّه نيز الراضى باللّه ابو العباس محمد بن المقتدر به خلافت نشست.
پس از او المتقى للّه ابو اسحق ابراهيم بن المقتدر خليفه شد.
بعد از او المستكفى باللّه ابو القاسم عبد الله بن المكتفى بالله على بن المعتضد، و بعد از او المطيع للّه ابو بكر عبد الكريم به خلافت پرداخت.
القاهر و الراضى و المتقى و المطيع پسران مقتدر و المستكفى پسر برادرش مكتفى بود.
بعد الطائع للّه بن المقتدر، و پس از الطائع، القادر باللّه به خلافت رسيد كه از نياكان الناصر لدين الله بود.
بعد از او المستظهر باللّه، و سپس پسرش المسترشد باللّه ابو منصور خليفه شدند.
بعد از المسترشد باللّه، پسرش الراشد ابو جعفر، آنگاه المسترشد برادر المتقى، و الراشد باللّه برادرزاده‏اش به خلافت نشستند.
بر روى هم كسانى كه به خلافت رسيده‏اند و در سلسله مستقيم نسب الناصر لدين الله نيستند نوزده تن مى‏باشند.
مادر الناصر لدين الله «ام ولد» بود. او زنى ترك بود و زمرد نام داشت.
مدت خلافت الناصر لدين الله چهل و شش سال و ده ماه و بيست و هشت روز بود.
نزديك به هفتاد سال از عمرش مى‏گذشت.
مدت خلافت هيچ كس درازتر از مدت خلافت او نبود جز آنچه درباره خلافت المستنصر باللّه، خليفه علوى مصر، مى‏گفتند كه شصت سال خلافت كرد و اين اعتبارى ندارد چون او هنگامى به فرمانروائى رسيد كه هفت سال داشت، بنابر اين فرمانروائى او درست نيست.
الناصر لدين الله سى سال از عمر خود را بكلى بى‏حركت افتاده بود. يك چشمش از دست رفته بود و چشم ديگرش نيز بسيار ضعيف مى‏ديد.
سرانجام نيز به بيمارى اسهال خونى گرفتار شد و پس از بيست روز كه دچار اين بيمارى بود، جان سپرد.
در طول بيمارى خود هيچيك از رسوم ظالمانه‏اى را كه معمول كرده بود، موقوف نساخت.
با مردم بدرفتارى مى‏كرد و مردى بيدادگر بود. از اين رو عراق در روزگار خلافت او ويران گرديد و مردمش در شهرها پراكنده شدند.
او زمين‏ها و دارائى مردم را مى‏گرفت.
زمانى كارى را مى‏كرد و زمان ديگرى خلاف آن را انجام مى‏داد. از آن جمله مهمانسراهائى در بغداد ساخت براى اينكه مردم را در ماه رمضان در آن جاها افطار دهند.
اين مهمانسراها مدتى داير بود. بعد هزينه‏اى را كه صرف اين كار مى‏شد قطع كرد.
سپس مهمانسراهائى براى حاجيان ساخت كه مدتى باقى ماند.
بعد همه را به هم زد.
برخى از ماليات‏ها و عوارضى را كه مخصوصا در بغداد برقرار كرده بود، از ميان برد ولى دوباره آنها را معمول ساخت.
تمام كوشش خود را مصروف سه كار كرده بود: يكى نشانه گيرى با بندق كه نوعى كمان‏گروهه بود و با آن گلوله‏هاى گلين پرتاب مى‏كردند. ديگر پرورش كبوترهاى نامه‏بر و سوم پوشيدن سراويل يا زير جامه جوانمردان.
پوشيدن زير جامه جوانمردى و برگزارى آئين فتوت را در سراسر شهرهاى خود از ميان برد و تنها كسى اجازه داشت به جوانمردى تظاهر كند كه او وى را به پوشيدن سراويل فرا مى‏خواند و اين جامه را از دست او مى‏گرفت.
بسيارى از فرمانروايان از او سراويل جوانمردى گرفتند و پوشيدند.
همچنين نمى‏گذاشت هيچ كس جز خودش كبوتر نامه‏بر داشته باشد و استفاده از كبوتر نامه‏بر ممنوع بود مگر استفاده‏اى كه از كبوترهاى خود او مى‏شد.
نشانه‏گيرى با بندق نيز ممنوع بود مگر براى كسانى كه جزو دسته بندق اندازان خود او به شمار مى‏رفتند.
از اين رو در عراق و جاهاى ديگر كسانى كه در اين فن مهارتى داشتند بدو گرويدند جز يك تن كه از مردم بغداد بود و او را ابن السفت مى‏خواندند.
او از عراق گريخت و به شام رفت.
خليفه برايش پيام فرستاد و پول فراوانى به او وعده داد كه در شمار بندق بازان او در آيد و در تيراندازى با بندق به دسته او بستگى داشته باشد.
ولى او دعوت خليفه را نپذيرفت.
شنيدم يكى از دوستانش وى را سرزنش كرد كه چرا از گرفتن پول خوددارى كرده و پيشنهاد خليفه را نپذيرفته است.
جواب داد: همين افتخار مرا بس است كه در دنيا همه با بندق براى خليفه گلوله مى‏اندازند جز من.
دلبستگى بسيار خليفه بدين گونه كارها بدترين عواقب را داشت. و آنچه ايرانى‏ها بدو نسبت مى‏دادند درست بود زيرا او بود كه مغولان را به تاخت و تاز در شهرهاى ايران برانگيخت و در اين باره به آنان نامه نگاشت. اين هم بدبختى عظيمى به بار آورد و گناه بزرگى بود كه در برابرش هر گناه بزرگى كوچك شمرده مى‏شود.
*

متن عربی:


ذكر وفاة الخليفة الناصر لدين الله
في هذه السنة، آخر ليلة من شهر رمضان، توفي الخليفة الناصر لدين الله أبو العباس أحمد بن المستضيء بأمر الله أبي محمد الحسن بن المستنجد بالله أبي عبد الله بن المستظهر بالله أبي العباس أحمد بن المظفر يوسف بن المقتفي لأمر الله أبي العباس محمد بن المقتدي بأمر الله أبي القاسم عبد الله بن الذخيرة محمد بن القائم بأمر الله أبي جعفر عبد الله بن القادر بالله أبي العباس أحمد بن إسحق بن المقتدر بالله أبي الفضل جعفر بن المعتضد بالله أبي العباس أحمد بن الموفق أبي أحمد محمد بن جعفر المتوكل على الله، ولم يكن الموفق خليفة، وإنما كان ولي عهد أخيه المعتمد على الله، فمات قبل المعتمد، فصاروا ولده المعتضد بالله ولي عهد المعتمد على الله.
وكان المتوكل على الله ابن المعتصم بالله أبي إسحق محمد بن هرون الرشيد ابن محمد المهدي بن أبي جعفر عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، رضي الله عنهم.
نسب كأن عليه من شمس الضحى ... نوراً، ومن فلق الصباح عمودا
فكان في آبائه أربعة عشر خليفة، وهم كل من له لقب، والباقون غير خلفاء، وكان فيهم من ولي العهد محمد بن القائم، والمرفق بن المتوكل، وأما باقي الخلفاء من بني العباس فلم يكونوا من آبائه، فكان الشفاح أبو العباس عبد الله أخا المنصور ولي قبله، وكان موسى الهادي أخا الرشيد ولي قبله؛ وكان محمد الأمين وعبد الله المأمون ابنا الرشيد أخوي المعتصم ولياً قبله، وكان محمد المنتصر بن المتوكل ولي بعده.
ثم ولي بعد المنتصر بالله المستعين بالله أبو العباس أحمد بن محمد بن المعتصم، وولي بعد المستعين المعاز بالله محمد، وقيل طلحة، وهو ابن المتوكل، وولي بعد المعتز المهتدي بالله محمد بن الواثق، ثم ولي بعده المعتمد على الله أحمد بن المتوكل، فالمنتصر، والمعتز، والمعتمد إخوة الموفق، والمهتدي ابن عمه، والموفق من أجداد الناصر لدين الله.
ثم ولي المعتضد بعد المعتمد، وولي بعد المعتضد ابنه أبو محمد علي المكتفي بالله، وهو أخو المقتدر بالله، وولي بعد المقتدر بالله أخوه القاهر بالله أبو منصور محمد بن المعتضد، وولي بعد القاهر الراضي بالله أبو العباس محمد بن المقتدر.
ثم ولي بعده المتقي لله أبو إسحق إبراهيم بن المقتدر؛ ثم ولي بعده المستكفي بالله أبو القاسم عبد الله بن المكتفي بالله علي بن المعتضد، ثم ولي بعده المطيع لله أبو بكر عبد الكريم، فالقاهر، والراضي، والمتقي، والمطيع بنوه، والمستكفي ابن أخيه المكتفي.
ثم ولي الطائع لله بن المقتدر؛ ثم ولي بعد الطائع القادر بالله، وهو من أجداد الناصر لدين الله؛ ثم ولي بعده المستظهر بالله؛ ثم ولي بعده ابنه المسترشد بالله أبو منصور، وولي بعد المسترشد بالله ابنه الراشد أبو جعفر، فالمسترشد أخو المتقي، والراشد بالله ابن أخيه، فجمع من ولي الخلافة ممن ليس في سياق نسب الناصر تسعة عشر خليفة.
وكانت أم الناصر أم ولد، تركية، اسمها زمرد، وكانت خلافته ستاً وأربعين سنة وعشرة أشهر وثمانية وعشرين يوماً، وكان عمره نحو سبعين سنة تقريباً، فلم يل الخلافة أطول مدة منه إلا ما قيل عن المستنصر بالله العلوي، صاحب مصر، فإنه ولي ستين سنة، ولا اعتبار به، فإنه ولي وله سبع سنين فلا تصح ولايته.
وبقي الناصر لدين الله ثلاث سنين عاطلاً عن الحركة بالكلية، وقد ذهبت إحدى عينيه والأخرى يبصر بها إبصاراً ضعيفاً، وفي آخر الأمر أصابه دوسنطاريا عشرين يوماً ومات.
ووزر له عدة وزراء، وقد تقدم ذكرهم، ولم يطلق في طول مرضه شيئاً كان أحدثه من الرسوم الجائرة؛ وكان قبيح السيرة في رعيته، ظالماً، فخرب في أيامه العراق، وتفرق أهله في البلاد، وأخذ أملاكهم وأموالهم، وكان يفعل الشيء وصده، فمن ذلك أنه عمل دور الضيافة ببغداد ليفطر الناس عليها في رمضان، فبقيت مدة، ثم قطع ذلك، ثم عمل دور الضيافة للحجاج، فبقيت مدة، ثم بطلها، وأطلق بعض المكوس التي جددها ببغداد خاصة، ثم أعادها. وجعل جل همه في رمي البندق، والطيور المناسيب، وسراويلات الفتوة، فبطل الفتوة في البلاد جميعها، إلا من يلبس منه سراويل يدعى إليه، ولبس كثير من الملوك منه سراويلات الفتوة.
وكذلك أيضاً مع الطيور المناسيب لغيره إلا ما يؤخذ من طيوره، ومنع الرمي بالندق إلا من ينتمي إليه؛ فأجابه الناس بالعراق وغيره إلى ذلك إلا إنساناً واحداً يقال له ابن السفت من بغداد، فإنه هرب من العراق ولحق بالشام، فأرسل إليه يرغبه في المال الجزيل ليرمي عنه، وينسب في الرمي إليه: فلم يفعل، فبلغني أن بعض أصدقائه أنكر عليه الامتناع من أخذ المال، فقال: يكفيني فخراً أنه ليس في الدنيا أحد إلا يرمي للخليفة، إلا أنا.
فكان غرام الخليفة بهذه الأشياء من أعظم الأمور، وكان سبب ما ينسبه العجم إليه صحيحاً من أنه هو الذي أطمع التتر في البلاد، وراسلهم في ذلك، فهو الطامة الكبرى التي يصغر عندها كل ذنب.


از کتاب: کامل تاريخ بزرگ اسلام و ايران، عز الدين على بن اثير (م 630)، ترجمه ابو القاسم حالت و عباس خليلى و على هاشمى حائرى ، تهران، مؤسسه مطبوعاتى علمى، 1371ش.

مصدر:
دائرة المعارف شبکه اسلامی
islamwebpedia.com