قال ابن الجوزي ( تلبيس إبليس: 447) ‏عن يحيى بن معاذ يقول: «اجتنب صحبة ثلاثة أصناف من الناس العلماء الغافلين والفقراء المداهنين والمتصوفة الجاهلين».
امام ابن جوزی در کتاب "تلبیس ابلیس" آورده: از يحيي بن معاذ نقل است كه فرمود: «از صحبت سه گروه بپرهيزيد: عالمان غافل، فقيران تملق گو و صوفیان جاهل».

روز فلج‏
ابو عبيده گفته است:
اين روز با پيروزى بكر بن وائل و شكست تميم پايان يافت.
سبب جنگ ميان اين دو قبيله آن بود كه گروهى از بكر به صعاب رفتند و زمستان را در آن جا گذراندند.
همينكه بهار نيز به پايان رسيد، از آن جا برگشتند و به الدو گذشتند و مردمى از بنى تميم بن بنى عمرو و حنظله را ديدند و بر بسيارى از شتران آنها دستبرد زدند و رفتند.
بنى عمرو و حنظله كه چنين زيانى ديده بودند، به هر سو فرياد خواه فرستادند و لشكريانى براى خود گرد آوردند و در پى بكر بن وائل شتافتند.
مردان بكر نيز كه چنان دستبردى زده بودند دو شبانه روز بيدرنگ راه پيمودند تا شتابان خود را به فلج (به فتح فاء و سكون لام) رساندند، ضمنا دو تن را با دو اسب تيز تك به عنوان ديده‏بان در پشت سر خود گذاشته بودند تا چنانچه ديدند يغمازدگان به تعقيبشان پرداخته‏اند شتابان خود را به آنها برسانند و از اين موضوع آگاهشان كنند.
همينكه تميم به آن دو مرد رسيد، آن دو، سوار بر اسب‏هاى‏ خود شدند و به سوى قوم خود شتافتند و تعقيب تميم را به ايشان خبر دادند.
ديرى نگذشت كه مردان تميم به فلج رسيدند. و همينكه حنظلة بن يسار عجلى سراپرده خويش را بر پا كرد. كسان وى نيز پيرامون او گرد آمدند و آماده شدند كه در كنار او به پيكار پردازند.
اين گروه كه از قبيله بكر بن وائل بودند، هنگامى كه با بنى تميم روبرو شدند به نبردى خونين پرداختند و عرفجة بن بحير عجلى به خالد بن مالك بن سلمه تميمى حمله برد و او را به نيزه زد و اسير كرد.
در ميدان جنگ ربعى بن مالك بن سلمه نيز كشته شد و تميم شكست خورد و بكر بن وائل آنچه خواست از آنان گرفت.
بعد، عرفجه موى پيشانى خالد بن مالك را چيد و آزادش كرد.
خالد درين باره گفت:
         وجدنا الرفد رفد بنى لجيم ...           اذا ما قلت الارفاد زادا
            هم ضربوا القباب ببطن فلج  ...          و ذادوا عن محارمهم ذيادا
            و هم منوا على و اطلقونى  ...          و قد طاوعت فى الجنب القيادا
            أ ليسوا خير من ركب المطايا  ...          و اعظمهم اذا اجتمعوا رمادا
            أ ليس هم عماد الحى بكرا  ...          اذا نزلت مجللة شدادا
و قيس بن عاصم در نكوهش خالد گفته است:
         لو كنت حرا يا ابن سلمى بن جندل...            نهضت و لم تقصد لسلمى ابن جندل‏
            فما بال اصداء بفلج غريبة  ...          تنادى مع الاطلال: يا لابن حنظل‏
            صوادى لا مولى عزيز يجيبها ...           و لا اسرة تسقى صداها بمنهل‏
            و غادرت ربعيا بفلج ملحبا ...           و اقبلت فى اولى الرعيل المعجل‏
         توائل من خوف الردى لاوقيته ...           كما نالت الكدراء من حين اجدل‏
قيس بن عاصم بدين گونه خالد را نكوهش مى‏كند كه چرا به خونخواهى برادر خود، ربعى و كسان ديگرى كه با وى در روز فلج كشته شدند، برنخاسته است.
همچنين، مى‏گويد: به كسانى كه بر خاك افتاده بودند و از تشنگى فرياد العطش مى‏زدند و مطابق روش دوره جاهليت مى‏بايست به آنان آب داده شود، هيچ كس آب نداد.
اگر كار به دراز گوئى نمى‏كشيد در اين باره روشن‏تر از اين شرح مى‏داديم.

*

متن عربی:


يوم فلج
قال أبو عبيدة: هذا يوم لبكر بن وائل على تميم. وسببه أن جمعاً من بكر ساروا إلى الصعاب فشتوا بها، فلما انقضى الربيع انصرفوا فمروا بالدو فلقوا ناساً من بني تميم من بني عمرو وحنظلة، فأغاروا على نعمٍ كثير لهم ومضوا، وأتى بني عمرو وحنظلة الصريخ فاستجاشوا لقومهم فأقبلوا في آثار بكر بن وائل فساروا يومين وليلتين حتى جهدهم السير وانحدروا في بطن فلج، وكانوا قد خلفوا رجلين على فرسين سابقين ربيئة ليخبراهم بخبرهم إن ساروا إليهم. فلما وصلت تميم إلى الرجلين أجريا فرسيهما وسارا مجدين فأنذرا قومهما، فأتاهم الصريخ بمسير تميم عند وصولهم إلى فلج، فضرب حنظلة بن يسار العجلي قبته ونزل فنزل الناس معه وتهيأوا للقتال معه، ولحقت بنو تميم فقاتلتهم بكر بن وائل قتالاً شديداً، وحمل عرفجة بن بحير العجلي على خالد بن مالك بن سلمة التميمي فطعنه وأخذه أسيراً. وقتل في المعركة ربعي بن مالك بن سلمة، فانهزمت تمي وبلغت بكر بن وائل منها ما أرادت، ثم إن عرفجة أطلق خالد بن مالك وجز ناصيته، فقال خالد:
وجدنا الرفد رفد بني لجيم ... إذا ما قلّت الأرفاد زادا
هم هم ضربوا القباب ببطن فلجٍ ... وذادوا عن محارمهم ذيادا
وهم وهم منّوا عليّ وأطلقوني ... وقد طاعوعت في الجنب القيادا
أليسوا خير من ركب المطايا ... وأعظمهم إذا اجتمعوا رمادا
أليس هم عماد الحيّ بكراً ... إذا نزلت مجلّلة شدادا
وقال قيس بن عاصم يعير خالداً:
لو كنت حرّاً يا ابن سلمى بن جندل ... نهضت ولم تقصد لسلمى ابن جندل
فما بال أصداء بفلجٍ غريبة ... تنادي مع الأطلال: يا لابن حنظل
صوادي لا مولّىً عزيزٌ يجيبها ... ولا أسرةٌ تسقي صداها بمنهل
وغادرت ربعيّا بفلجٍ ملحّباً ... وأقبلت في أولى الرعيل المعجّل
توائل من خوف الرّدى لاوقيته ... كما نالت الكدراء من حين أجدل
يعيره حيث لم يأخذ بثأر أخيه ربعي ومن قتل معه يوم فلج، ويقول: إن أصداءهم تنادي ولا يسقيها أحد، على مذهب الجاهلية، ولولا التطوير لشرحناه أبين من هذا.

از کتاب: کامل تاريخ بزرگ اسلام و ايران، عز الدين على بن اثير (م 630)، ترجمه ابو القاسم حالت و عباس خليلى، تهران، مؤسسه مطبوعاتى علمى، 1371ش.
 
مصدر:
دائرة المعارف شبکه اسلامی
islamwebpedia.com